عندما يتوقف قلب طفلك
ام راشد, ام لثلاثة اطفال و لكن اثنين منهما كانا كقنابل موقوتة. حيث يعاني كل منهما من مشكلة في كهربائية القلب مما يتسبب باغمائهما المتكرر نتيجة توقف القلب. و لما كان العلاج متوفرا في المركزز الوطني لطب و جراحة القلب, سارع والديهما لاستشارة د. اسماعيل العبري, استشاري كهربائية القلب للاطفال. و لكن...
كان العلاج يتمثل في زراعة جهاز يمنع توقف القلب الناتج عن اختلال كهربائية القلب, و لكن لصغر اعمارهما فان هذا الحل غير وارد. هل سنعيش نراقب ولدينا وهما يتعرضان لتوقف القلب دون اي تدخل؟
اقترح عليهما الاستشاري ان يتعلما مبادئ الانعاش القلبي الرئوي بشكل مبسط يمكنهما من التدخل السريع حتى يصلا الى اقرب مؤسسة صحية. و كان ان عهد بالتدريب الى احدى الممرضات و التي تتلخص مهمتها في تعليمهما كيفية الضغطات الصدرية الصحيحة و طريقة اعطاء الانفاس.
و لما كانت الام هي من تقضي معظم الوقت مع ابنائها فقد تشجعت ان تتعلم و تتقن المهارات اللازمة. و كان سؤالها الاهم: هل تريدينني ان اضغط بهذه القوة على صدر ابنتي الصغيرة؟ (كانت تخشى ان تؤذيها) و لكن اجابة الممرضة كانت كافية لتحسم الام امرها و تقول: نعم سافعل و انقذ حياة ابنائي. كانت اجابة الممرضة تتلخص في: عندما يفقد ولديك وعيهمها فانهما على الارجح في حالة توقف للقلب و تدخلك بهذه الضغطات القوية نسبيا يعني حرفيا ( اعادتهما للحياة مرة اخرى)