Image

قصص المرضى

  • Icon
  • Icon
Image

رضية: رضيت بما كتبه الله و لم استسلم

ليس من السهل ان تستمع للفريق الطبي و هم يناقشون حتمية عدم شفائك من ورم قد استشرى في جسدك. كانت رضية تحمل جنينا حين داهمتها اعراض لم تعرها اهتماما في البداية لانها كانت (صغيرة على السرطان) على حد قولها. بل انها تجاهلت الارشادات و النصائح التوعوية التي كانت تصلها عبر الهاتف.

عندما قررت ان تستشير طبيبا, كان الورم الذي ابتدأ في الثدي قد غزا اعضاء جسدها وصولا الى الهيكل العظمي مما جعله يبدو مهشما في صور الاشعة التي اجريت لهاا لاحقا. و ابتدات رحلتها بين اروقة المستشفى السلطاني و مستشفيات خارج السلطنة, فلم يكن لدى اي فريق طبي اي سبب للتفاؤل بحالة كهذه , لكن الايمان و الاصرار كان لهما راي اخر.

لم يقف رفيق دربها مكتوف اليدين, و كان لها اخوة هم عضدها في الحياة و ضد المرض و زاد على ذلك اصرارها على قتال السرطان لاجلها و لاجل فلذات اكبادها. اقفلت كل ابواب التشاؤم و الشفقة و النصائح غير العلمية من كل من حولها. استعانت بالله و بدات الرحلة المرهقة للعلاج الكيماوي و الاشعاعي و العلاج الطبيعي برغم الام, فقد كانت عظام الحوض شبه مفتتةة و يصعب عليها حتى الجلوس في كرسي او سرير.

و لم يكن الله ليخيب ظنها. و لم تكن عزيمتها لترضى باقل من الانتصار الكبير و ان كانت لا تزال تحرص على المتابعة الدورية للاطمئنان فقط و لتجنب مفجات اخرى. رضية الان امراة قوية, مثقفة وواعية, تحرص على رفع الوعي و بث الامل في نفوس مرضى السرطان في المستشفى السلطاني, حيث لها زيارات لاقسام الاورام و احاديث تحفيزية لمن يرقد هناك.

Up